لم تعد مصطلحات مثل “العمل الحر”، “فريلانسر Freelancer”، أو “العمل من المنزل”، مصطلحات غريبة على المستخدم العربي. ومن خلال التطورات الذي شهدته السنوات الخمس الأخيرة تحديدًا غيّر من شكل خريطة الإنترنت العربية ككل، وفرض نمطاً جديدًا من الحياة على الشاب العربي لم يكن متواجدًا من قبل.
وعلى الرغم من ذلك فمازال البعض يتحدث عن العمل الحر على الإنترنت بنوع من الارتياب والتردد. ربما يساعدك مقال مثل هذا – يتحدث عن مميزات العمل كمستقل Freelancer – على التحول من “موظف” يعمل بنظام الدوام، إلى “موظف حر” أو “مستقل” يعمل لحسابه الشخصي.
العمل في حد ذاته يعتبر فرصة كبيرة للإنسان لكي يوفر احتياجاته الأساسية، ويعمل على تطوير نفسه وتنسيق متطلباته وتنمية مهاراته الاجتماعية والعملية وزيادة التدريب والإتقان في مجال تخصصه وهو بالتبعية ما سيؤثر على المجتمع وكل المحيطين، فالإنسان إذا ما أتقن عمله وانتشر الأمر بين كل الأفراد أصبح هذا المجتمع لا مثيل له ونال بوادر التفوق والتميز بين الحضارات والمجتمعات، كما أنه سيخلق التنافسية في سوق العمل وهي ما ستؤدي بالإنسان إلى تنمية مهاراته والتفوق على أقرانه وإثبات الذات وبالتالي انعكاس هذا التطور على المجتمع ومن ينشغل بسوق العمل ككل.
العمل الحر هو العمل بأجر محدد ووقت محدد لشخص ما أو مؤسسه ما بدوام كلي أو جزئي يتم فيه كتابة عقد والاتفاق بين الطرفين وغالبا الأعمال من هذا النوع تكون روتينية ينبغي أن تمر بالعديد من الإجراءات والرتب لأجل أن يزيد راتبك أو تنال ترقيتك كما أنه لا يمكنك أن تتخطى السلم الوظيفي المرسوم في مؤسستك وتجاهله وكذلك في المعاملات داخل العمل.
1- حرية العمل في أي مكان و اي وقت سواء كان من المنزل او كافيه او مكان للعمل المشترك.
فهناك استقلالية تامة دون أي قيود او التزام في موعد بدأ العمل أو انتهائه.
2- اتساع قاعدة العملاء فهي غير قاصرة على محيطك بعد الآن فمن الممكن العمل للعميل.
في السويد او الامارات او حتى روسيا كل هذا يترتب على جودة عملك و مدى جذبه لطبقة عملاء معينة.
3- التغير الملحوظ في دخل المصمم حيث بالشركة يتم توزيع الربح بعد تغطية عدة مصروفات التسويق و الطباعة و احتياجات المكتب اما بالنسبة وتقتصر المصروفات على الحد الشخصي للفرد.
1- لا يوجد مرتب ثابت مثل الشركات يمكن أن تجلس شهور بدون وجود دخل وفي حال كان لديك أسرة فهذه مشكلة.
2- بعض الناس لا تحب قلة النظام ويحبوا العمل بنظام ووقت وفي هذه الحالة فالعمل الحر غير مفيد لهم.
3- عدم وجود فريق مثل الشركات للتشاور بين القرارات ففي بعض الأحيان يمكن أن يكون قرارك خاطيء وإختيارك للتقنية غير مفيد.
4- بعض العملاء يمكن أن يستغلوا إحتياجك للتقييم ويستغلوك وهذا لا يحدث في الشركات.
ليس لديك كيان رسمي تنتمي إليه وتحصل على مميزاته ( تأمين صحي – مكافئات – رحلات ) على سبيل المثال: كثير من العملاء تحتاج للثقة وتعتقد انها موجودة في الشركات فقط وهذا يضيع منك الكثير من فرص العمل رغم أن بعض الشركات تعتمد أساسا على ال Freelancers.
5- إدارة الوقت ليست بالعمل الهين ويمكن أن تواجه مشاكل بسبب عدم تنظيم الوقت مثل الشركات لأنك تعمل وحدك ولا يوجد نظام لإدارة المهام والوقت.
قبل أن تدخل سوق العمل الحر عليك الأخذ بالحسبان عدة تحديات قد تواجهك حتى تستعد لها، الأمر الذي سيساعدك على التعامل معها والتغلب عليها والتميز في مجتمع العمل الحر وبناء سمعة في مجالك. ومن أهم هذه التحديات هو عدم وجود مصدر دخل ثابت، حيث أنك قد تواجه أشهر من السنة تكون مليئة بالمشاريع والعمل المستمر وأشهر أخرى عجاف، يتطلب العمل الحر إدارة جيدة للأموال ومهارات تنظيم الوقت وسعي مستمر للحصول على عملاء الجدد، ولعل أحد النصائح التي قد تساعد في البداية:
1- العمل على ادخار مبلغ من المال يكفي لوفاء التزاماتك وإنفاقك الشخصي لمدة 6 شهور، وذلك قبل الاستقالة من الدوام المنتظم.
2- تقديم بعض التنازلات الخاصة “بالتسعير” في بداية عملك كمستقل، مع الاحتفاظ بنفس المستوى المرتفع من الجودة للتغلب على المنافسين.
3- السير بالتوازي ما بين الوظيفة المنتظمة والعمل الحر، حتى تصل لمستوى معين من الاستقرار تستطيع معه الاستغناء عن الوظيفة، والتفرغ للعمل الحر كمستقل.
1- حاول العمل على مواقع مثل: مورجيج، elance و odesk – مستقل وغيرها من المواقع...
2- يجب أن تطور نفسك و سريعا.
3- لا تدخل مع العميل في اي نقاش ديني او سياسي لتلافي المشاحنات و المشاكل مما قد يؤثر على المشروع و العمل.
4- تجنب إضافة أي عميل على شبكات التواصل الاجتماعي تجبنا لمراقبتك و سؤالك ليل و نهار عن مشروعه.
5- استخدم وسائل الدفع والتحصيل اونلاين فهي رخيصة و تصلح مع كل الدول و أيضا آمنه و من اشهرها Paypal.com
6- اجعل معك دائما مذكرة او ورقة او مفكرة علي الهاتف لتدوين أفكارك عن أي مشروع في أي وقت ومكان.
7- من الافضل اخذ راي المحترفين و ليس من يقرب لك سنا وخبرة.